التقنيـة الحيـــويـة ..
رؤيـة وتطلـعـات ..
استطلاع: خالصة العـامرية / ذكريات البلوشية
د. محمد فاروق: يهدف البرنامج إلى إعداد كوادر علمية قادرة على تحسين ثرواتنا الطبيعية والكشف عن الأخطار الحيوية وكيفية مواجهتها.
د. سالمة المشرفية: الكلية ومنذ بداية طرح البرنامج وهي على تواصل مستمر مع الأكاديميين المختصين في مجال التقنية الحيوية.
الطالبة مي الدائرية: تخصص التقنية الحيوية يهتم بالبيئة والتغذية، وهذه أمور تثير اهتمامي.
الطالب عبد المجيد البلوشي: أفضل أن يكون التخصص عمليا بشكل تام.
في إطار إعداد كوادر علمية قادرة على تحسين الثروة الطبيعية و تطويع التقنية لخدمة الإنسان و المجتمع؛ حرصت وزارة التعليم العالي على تدشين برنامج التقنية الحيوية التطبيقية كأحد برامج كليات العلوم التطبيقية و قد تفردت به كلية العلوم التطبيقية بصور و ها هي تستقبل أول دفعة في البرنامج للعام الأكاديمي 2011/2012 م ، ويتضمن هذا البرنامج ثلاثة تخصصات و هي التقنية الحيوية البحرية و تقنية الزراعة الحيوية والغذاء و التقنية الحيوية البيئية بدرجة البكالوريوس، و جاءت ردود المؤسسات الحكومية حول البرنامج إيجابية و متفائلة بفرص عمل عديدة للطلبة المسجلين في البرنامج و لكن ما تزال هناك العديد من الاستفسارات و المخاوف حول البرنامج لكونه يدرس للمرة الأولى في الكليات الحكومية و ما بين متفائل للحصول على كوادر متأهلة للعمل في تطوير القطاعات المعنية و الحصول على فرص عمل جيدة و جديدة و بين المتخوف من عدم الوصول للأهداف المنشودة ، حيث يظل الأمل في أن يكون لهذا التخصص علاقة بالبدائل للتقليل من الاعتماد على النفط و هو من أهم الأهداف المراد تحقيقها.
من هنا ارتأينا أنه لابد لنا بأن نقف لنستشف الصورة لجعلها أكثر وضوحـا ، فقد كانت بدايتنا مع الدكتور/ محمد فاروق (أستاذ البيولوجيا الجزيئية المشارك)، فحدثنا عن الخطة الدراسية قائلا: " تم وضع الخطة الدراسية وتوصيفها لدراسة برنامج التقنية الحيوية التطبيقية والموافقة عليها من قبل اللجنة الأكاديمية للبرنامج وهي الآن في طور الاعتماد من قبل مجلس أمناء كليات العلوم التطبيقية." وأضاف عن تحقيق ما يهدف إليه هذا البرنامج بقوله: "يهدف إلى إعداد كوادر علمية قادرة على تحسين ثرواتنا الطبيعية والكشف عن الأخطار الحيوية وكيفية مواجهتها، وإعداد كوادر علمية للعمل في القطاعات المعنية وتنمية قدراتهم وتزويدهم بالخبرات، كذلك المحافظة على البيئة والتخلص من النفايات بوسائل التقنية الحيوية وتطوير التطبيقات الخالية لحل بعض المشكلات." من ثم ذكر لنا أهداف وزارة التعليم العالي من وضع هذا البرنامج قائلا: " إن تنويع التخصصات الذي يسعى له المسؤولون بوزارة التعليم العالي يأتي في إطار أن التعليم العالي ليس فقط مستجيبا لاحتياجات سوق العمل المحلي ولكن الأهم أن التعليم يعد محرك أساسي للتنمية الشاملة والمستدامة، فإن اقتراح طرح برنامج التكنولوجيا الحيوية التطبيقية يصب في خدمة التنوع الاقتصادي ويسهم في مواجهة مجموعة من التحديات المحلية والعالمية على سبيل المثال تعرض بحار السلطنة لظاهرة المد الأحمر، ومعالجات المخلفات وتدويرها، أيضا استثمار الاكتشاف العلمي العالمي والذي أطلقته الأمم المتحدة ومواجهة مخاطر موجات الأمراض المعدية." مضيفا عن حاجة سوق العمل لهذا البرنامج قـائلا: " تعد مخرجات التقنية الحيوية في الوقت الحالي من أهم صفات الأمم المتقدمة التي دخلت في جميع المجالات ويمكن الاستفادة من المخرجات كتخصص جديد لخدمة مراكز حاضنات المشاريع الصغيرة، كذلك في مجال الإنتاج النباتي والحيواني ومجال الإنتاج الصناعي، ومجال الثروة البحرية، ومجال الإنتاج الغذائي ومجال الطاقة وسلامة الأغذية."
استعـداد وتواصـل مستمـر
وفي سؤالنا عن استعداد الكلية لاستقبال الدفعة الجديدة من طلبة هذا التخصص وجميع احتياجاته حدثتنا الدكتورة/ سالمة المشرفية (مساعدة العميد للشؤون الأكاديمية المساندة) قائلة: "
الكلية ومنذ بداية طرح البرنامج وهي على تواصل مستمر مع الأكاديميين المختصين بمجال التقنية الحيوية في جامعة السلطان قابوس والجامعات الإقليمية مثل جامعة الخليج العربي وذلك من أجل بناء برنامج يعتمد على ركائز قوية من حيث تصميم الخطة الدراسية وكذلك تجهيز المعامل والمختبرات العلمية، كما أن المعطيات الحالية تتوافر بها أساسيات بدء البرنامج بطريقة مدروسة من مدى جاهزية المختبرات والكلية لاستقبال الدفعة الأولى للبرنامج، حيث تم الانتهاء من الخطة الدراسية وحاليا يتم تحديث المختبرات لتتوافق مع طبيعة البرنامج."
رأيــهـم يهـمنـا ..
كانت لنا وقفة أخرى مع عدد من طلاب وطالبات التخصص الجديد لنطلع على أرائهم عن برنامج التقنية الحيوية ومدى معرفتهم عنه سابقا، بداية الطالبة مي الدائرية ترى بأن كان سبب اختيارها هذا التخصص هو قراءتها السابقة عنه لأنه كان تخصص جديد في كليات العلوم التطبيقية بالإضافة أنه تخصص يهتم بالبيئة والتغذية وهذه أمور تثير اهتمامها، كما أن عبد المجيد البلوشى حدثنا قائلا:
" كان اختياري لهذا التخصص عشوائيا ولدي معلومات قليلة عنه" ، وشاطرته الرأي الطالبة بلقيس النخيلية بقولها: " كان عشوائيا، ولكنني متقبلة لهذا التخصص." ولم تختلف عنهم علياء الذيابية حيث قالت: " في الحقيقة كان اختياري عشوائيا لم تكن لي معرفة به ولكن أذهلني لأنه تخصص حيوي وأنا أحب الأحياء لأنك تخوض مرحلة متوسعة ومتعمقة ومتصلة بشكل أكبر بالعالم الخارجي."
أيهـمـا أفضـل التطبيق العـملي أم النـظري؟ ..
وعن رأيهم حول تفضيلهم للتخصص أن يكون نظريا أو عمليا، قال لنا الطالب عزان الشكيلي والطالبة أفراح الكيومية:
" أفضل أن يكون عمليا حتى يكون أكثر وضوحا وفهما في العمل ولتسهيل الدراسة." كما أضاف الطالب عبد المجيد البلوشي: " عمليا بشكل تام لأن ذلك يوفر الفهم والخبرة لكي نملك دراية أكبر عنه وترسخ المعلومات لفترة أطول في أذهاننا"، أما الطالبة علياء الذيابية عبرت بقولها: "لا أحب أن تكون الدراسة على نظام واحد بل أحب التغيير، أي يكون نظريا وعمليا."
ختـامـا..
توجهت السلطنة حذوا بدول العالم المتقدمة باعتماد هذا البرنامج و قامت بإنشاء تخصصات التقنية الحيوية وإنشاء مركز التميز في التقنية الحيوية البحرية ،، و قد أيدت بعض المؤسسات الحكومية هذا البرنامج و بشدة و يظل للطالب رأيه و أسبابه لاختيار البرنامج متمنين لكل الطلبة التوفيق في دراستهم الأكاديمية.
بالتوووفيـق لخالصه وذكريات .....
ردحذفاستطآع كثير نايس ....
استطلاع جميل ومهم لمن يهمه الامر ..وبالتوفيق للجميع ..
ردحذف